منتدى روائع المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المـــــــــــــــعرفة ـ ادارة التدريب عن بعد ـ معهد علوم الزكاة ـ الخرطوم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
منتدى روائع المعرفة _ادراة التدريب عن بعد_معهد علوم الزكاة _ الخرطوم

 

 كيف تكسبين الناس وتؤثرين فيهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 22/07/2014
العمر : 78
الموقع : مستشار وخبير تنمية الموارد البشرية

كيف تكسبين الناس وتؤثرين فيهم Empty
مُساهمةموضوع: كيف تكسبين الناس وتؤثرين فيهم   كيف تكسبين الناس وتؤثرين فيهم Emptyالثلاثاء أغسطس 12, 2014 11:14 am

كيف تكسبين الناس وتؤثرين فيهم

من الجدير بالاهتمام لمن عرف أهمية الدعوة إلى الله تعالى ولمس الحاجة الماسة إليها في مجتمعاتنا أن يعرف بعض القواعد التي ينبغي استحضارها وتطبيقها في واقعنا لتكون دعوتنا مؤثرة ناجحة وتصل إلى مبتغاها. فهاك بعض القواعد العامة المعينة في الدعوة إلى الله تعالى:
1 - قبل أن ندعوهم لا بد أن نملك قلوبهم:
إن الداعية إلى الله عز وجل ينبغي أن تكون ذات قلب كبير يسع الناس جميعاً بمختلف أوضاعهم ونفسياتهم وجنسياتهم، وتتعامل معهم برفق، وتقدم لهم أفضل ما عندها من فنون التعامل، وتتخير لهم أفضل القول وأجمل المنطق مع بذل الندى وكف الأذى. ولقد كسب النبي صلى الله عليه وسلم قلوب من حوله مع مجانبة تقليدهم في انحرافاتهم؛ فكانوا يسمونه: (الصادق الأمين) قبل أن يبعث؛ فقد ملك قلوب الناس بحسن خلقه وسماحته.
قال تعالى : وإنك لعلى" خلق عظيم {القلم: 4} وقال سبحانه : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم {التوبة: 128} .

2 - عطاء من لا يخشى الفقر:
إن من السمات المميزة للداعية إلى الله تعالى كرمها وبذلها كل خير للناس؛ فتبذل للناس الخلق الحسن والجاه إن احتيج إليه، وتبذيلين ما يستطيعون للناس من مرتفقات هذه الدنيا؛ لتبيني لهم أنهم ليسوا طلاب دنيا وأن الدنيا آخر اهتماماتهم، فيبذلوا الدنيا للناس لتستجلبي قلوبهم إلى الدين؛ فمنهج رسولنا صلى الله عليه وسلم هو منهج العطاء والبذل؛ فقد كان الأعرابي يرجع إلى قومه ويقول: يا قوم أسلموا؛ فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.

3 - احترام الآخرين والاهتمام بقضاياهم:
فإن النفوس تميل إلى من يحترمها ويرفع من قدرها خاصة إذا كان أولئك أصحاب مكانة في قومهم؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يُنَزَّل الناسُ منازلهم.
وإن من أهم أسباب إسلام كثير من الصناديد هو رفع منزلتهم في الإسلام: كالأقرع بن حابس، وأبي سفيان، وعيينة بن حصن، وثمامة بن أثال.
ولقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الاهتمام بقضايا المسلمين حتى لقد كان يهتم بأمور العبيد والموالي.
فها هو يشفع لمغيث عند زوجه بريرة لكي ترجع إليه بعدما عُتِقَت وهو عبد، وغير ذلك كثير من أمثلة اهتمامه صلى الله عليه وسلم بقضايا أمَّته.

4 - الكلمة التي من القلب لا تخطئ القلب :
إن من أهم الأمور التي ينبغي استحضارها: أن يكون الداعية صادقةً في كلمتها مشفقةً على المدعو، وأن تخرج الكلمات من قلبها بحرارة مباشرة إلى قلوب المدعوين، ثم تثمر الاستجابة بإذن الله.

5 - قوة الصلة بالله والاستعانة به:
إن أهم زاد للداعية في طريقها لتبليغ دعوة الله إلى الناس هو اتصالها بالله تعالى واعتمادها عليه وتفويض جميع أمورها إليه؛ فقلوب الناس بين أصابعه سبحانه كقلب واحد يقلبها كيف يشاء، ولو شاء لهدى الناس كلهم أجمعين؛ فبالاعتماد عليه وتفويض الأمور إليه تنفتح الأبواب، ويسهل الصعب، ويقرب البعيد.
ولقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب أروع الأمثلة في قوة الاتصال بالله تعالى وخاصة عند الأزمات، وعندما يُعرض الناس عن دعوة الحق. فها هو الطفيل بن عمرو الدوسي يأتي شاكياً قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه يستعديه عليهم ليدعو عليهم لما أعرضوا عن دعوته؛ فما كان من نبي الرحمة إلا أن رفع يديه إلى ربه وسأله أن يهدي دوساً ويأتي بهم؛ فما أن رجع الطفيل رضى الله عنه إلى قومه حتى استجابوا جميعاً.

6 - عندما نترفع عن دنياهم :
من أهم ما يزين الداعية ويلبسها ثوب الوقار، ويجعلها أقرب إلى الاحترام ومن ثم القبول: أن تكون مترفعةً عن ملاحقة كماليات هذه الدنيا؛ فليس تخوض إذا خاض الناس في الشاء والبعير وأنواع السيارات والحديث عن العقارات، والسباحة في بحور الأمنيات الدنيوية؛ فهي لا تجيد السباحة في هذه البحور التي لا ساحل لها؛ بل لا تراها إلا في الدعوة وحولها يدندن.
وليس معنى ذلك أن تهجر الداعية حياتها ، وأن تكون جاهلةً بواقعها، كلا، ولكننا نريد ارتقاء بالاهتمامات، وتميزاً في الرغبات، وألاَّ تغيب عن همِّ الدعوة، كيلا تكون كالهمج الرعاع الذين يجرون خلف كل ناعق.
فإن أهل العلم دائماً يستحقرون هذه الدنيا وإن عظمت صورتها وحقيقتها عند العامة والدهماء.
اقرأ إن شئت قصة قارون: فخرج على" قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم 79 وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون {القصص: 79، 80}.
قد هيؤوك لأمر لو فطنت له
فاربئي بنفسك أن ترعى مع الهمل
ومن الأمور المهمة أيضاً استغناء الداعية عن الناس قدر إمكانها، وعدم إراقة ماء وجهها ما استطاعت، بل هي التي تبذل الخير للناس.

7 - اعرفى واقعهم وسترحميهم :
إن مما يشد همة الداعية إلى الله لتنطلق بقوة إلى الدعوة والإصلاح نظرها في واقع مَنْ حولَها وبُعدهم عن الله تعالى، وعمق الهوة السحيقة التي وقعوا فيها أو أوشكوا... فعند ذلك يتدفق من قلبها شعور برحمة هؤلاء، ثم تثمر الرغبة في تغيير واقعهم كيلا يوافوا الله تعالى وهم على هذا الحال .

8 - تحت الرغوة اللبن الصافي:
نعم! فلا يغرنك المظهر، وكذا في واقع الدعوة؛ فإن الناس وإن وقعوا في مآثم ومنكرات بل حتى موبقات فإنهم لا يزال فيهم خير ما داموا موحدين.
ومن هنا ينبغي لنا ألاَّ نترفع عليهم ونكشر أنيابنا في وجوههم، بل ينبغي أن نجلِّي لهم أبواب التوبة المفتوحة، ونرغبهم برحمة الله ولا نقنطهم منها، وأن نحاول تنمية جوانب الخير عندهم.
ومن الطرائف في ذلك أن بعض الدعاة كانوا في فرنسا، فذهبوا إلى حديقة مليئة بالناس والمنكرات، فوجدوا شاباً عربياً معه آلات موسيقية ويغني، فما كان منهم إلا أن ذهبوا إليه ودار الحوار الآتي:
الداعية: مَنِ الأخ.. أعني ما اسمك؟
الرجل: محمد...
الداعية: ما شاء الله ما شاء الله! هذا اسم الرسول صلى الله عليه وسلم .
الرجل: ولكني لا أصلي.
الداعية: ما شاء الله. الله أكبر. دائماً المؤمن لا يكذب ومنهجه الصراحة. وأنت كذلك...
فما كان من ذلك الرجل إلا أن ذهب مع الداعية إلى سكنه، وثم هداه الله تعالى على يديه.
ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في ذلك؛ فها هو صلى الله عليه وسلم يسمع أبا محذورة يقلد الأذان؛ فما كان منه إلا أن أثنى على جمال صوته، ومن ثم علَّمه الأذان فصار بعدُ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم .
وها هو يمنع أي أحد أن يتعرض لمن جلده في الخمر بعد جلده ويقول: "لا تعينوا الشيطان على أخيكم"(1).
إن بُعدنا عن صاحب المعصية والنظر إليه شزراً على أنه عاصٍ لَهُوَ من أسباب عون الشيطان عليه ونفرته من أهل الصلاح؛ ولكن عندما نفتح له قلوبنا ونتعامل مع أخطائه برفق وحنان فسينتج ما لم نره من قبل.
وبقي نقطتان منهجيتان في الدعوة ينبغي ألاَّ تغفلهما الداعية وإن كانتا ليستا من طرق كسب الناس والتأثير فيهم:
الأولى: الصبر على ما يصيب الداعية في ذات الله؛ فإنها مأجورة فيه، ولها العاقبة بإذن الله إن صبرت وثبتت على منهجها الحق، وأظن أن عندكي أختي القارئة من الآيات والأحاديث في ذلك ما يربو على ما عندي.
الثانية: أن على الداعية أن تؤدي ما عليها وهو واجب البلاغ، وأن النتائج ليست إليها ولا تؤخذ بها إذا أدت ما عليها. قال تعالى : إن عليك إلا البلاغ {الشورى: 48} .
تلكم كانت إضاءات وخواطر وقواعد دعوية اختلجت في صدري، فأبديتها ناصحةً نفسي وإخواتي، علها أن تؤدي ثمراتها .
وعلى الله قصد السبيل.
اللهم استخدمنا فى مرضاتك ولا تستبدل بنا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marefa00.sudanforums.net
 
كيف تكسبين الناس وتؤثرين فيهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى روائع المعرفة :: المرأة المسلمة-
انتقل الى: