الأسباب الإقتصادية لظاهرة الفقر
ويمكننا تصنيف الفقر إلى نوعين هما:
(1) فقر إقتصادي : ويعني ضعف دخل الفرد وعجزه عن الحصول على حاجاته لضرورية
(2) فقر إجتماعي : وهو أن يكون الدخل متوفراًً للفرد إذا عمل ، إلا أن عدم رغبته بالعمل المُتاح تجعله دخله غير كاف مما يوقعه في الحاجة والعوز .
بيان الأسباب العامة للفقر
يمكن تقسيم العوامل التي تؤدي إلى الفقر إلى عوامل ذاتية وأخرى خارجية ، مبينة كما يلي
أولاً: العوامل الذاتية ، وهي التي تتعلق بالفرد نفسه ، وتشمل :
(1) الجهل : أن الشخص الجاهل يكون أقل من غيره على تفهم مشاكله فلا يعمل على زيادة دخله ليحسن من مستوى معيشته ، وقد يكون جهله سبباً في سوء تصرفه في دخله مما يؤدي إلى فقره .
(2) المرض : فالمرض يقعد الشخص عن العمل ، أو يقلل من إنتاجه مما يؤثر على دخله وبالتالي على مستوى معيشته بالإضافة إلى أن تكاليف العلاج ترهق ميزانيته وتلتهم كسبه القليل .
(3) سوء التدبير وعدم استعمال الحكمة في الانفاق ، وبالتالي إنفاق المال في غير موضعه المناسب مما يؤدي إلى الفقر ، وأحياناً يرجع سوء التدبير إلى الجهل أو إلى الضعف وقلة الحيلة أو عدم الخبرة مما يبدد الدخل ويوقع المرء في الفقر .
(4) العادات الضارة : كالإدمان على المخدرات أو المسكرات أو القمار ، فهذه كلها وأمثالها مضيعة للمال ومؤدية للفقر .
ثانياً :العوامل الخارجية: وهي لا تتعلق بالفرد نفسه بل بالمجتمع ككل ، وأهم هذه العوامل :
1) العوامل الطبيعية : كالزلازل والبراكين والفيضانات والأوبئة والآفات الزراعية فهي تؤدي إلى إتلاف موارد الإنتاج وغرق المحاصيل وتهدم المساكن وتشتت السكان من أماكن ، مما يؤدي إلى فقرهم .
2) عدم كفاية الإنتاج وموارده : وذلك يرجع إلى عدم استغلال موارد المجتمع وثرواته الطبيعية ، أو قلة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة ، أو عدم الأخذ بالوسائل العلمية الحديثة في الزراعة والصناعة ، أو ندرة الخامات والمواد الأولية اللازمة للصناعة ، أو قلة السكان مما يؤدي إلى النقص في الأيدي العاملة اللازمة للإنتاج والاستثمار .
من أسباب الفقر ما يلي :
1) أولاً: أسباب اقتصادية: وتشمل تدني الإنتاجية وبطء معدلات نمو توافر فرص العمل وقلة كميات الإنتاج وسوء نوعياته وعدم استقرار الأسواق والاختناقات التسويقية للإنتاج وعدم المساواة في الدخل والثروة والعولمة.
2) ثانياً: أسباب مكانية: وتعني المواقع النائية والمنعزلة لبؤر الفقر والتدهور البيئي والتصحر والتلوث .
3) ثالثاً: أسباب إجتماعية وديموغرافية: وتتضمن المكونات المنزلية وفقر رأس المال البشري والخدمات الاجتماعية والاعتماد الشخصي وضعف شبكات الأمان الاجتماعي والتحيز النوعي والبنى الاجتماعية المسببة للفقر وارتفاع معدلات النمو السكاني .
4) رابعاً: أسباب سياسية: وتعود إلى نشوب الحروب في المناطق المجاورة لمناطق الفقر كحرب الخليج الثانية والثالثة والانعكاس السلبي لذلك بفعل الهجرات العائدة إلى الأردن وعدم التمكين والتهميش الاجتماعي .